القرآن الكريم القرآن الكريم هو كلام الله المعجز المتواتر، أنزله على نبيّه محمد صلى الله عليه وسلم في غار حراء، وهو محفوظ في السطور والصدور، حفظه الله من التحريف والتزوير والتبديل، وهو المتعبّد بتلاوته؛ حيث ينال المسلم الأجر العظيم عند قراءته وتدبّر معانيه، وهو أبلغ الكتب، ويحتوي على الكثير من أنواع الإعجاز؛ ففيه الإعجاز العلمي، واللفظي، واللغوي، والإعجاز الغيبي، والإعجاز البياني.
وعد الله قارئ القرآن بالأجر الكبير، فكيف لحافظ القرآن الكريم الذي يحمله في صدره كالنور، وسنعرض اليوم في هذا المقال مجموعةً من الخطوات التي يمكن أن يستعملها المسلم لمراجعة حفظه باستمرار.
طريقة لمراجعة حفظ القرآن الكريم - تخصيص وقتٍ محدّد للمراجعة؛ حيث يتم تحديد ساعة معينة يلتزم بها الشخص، فيراجع ما قام بحفظه في آخر فترة، أما إذا كان يحفظ عدداً كبير من السور أو الأجزاء فيمكنه أن يُقسم المراجعة على عدة أيام أو أسابيع، لكن من المهم أن لا يترك مسافةً كبيرة بين الحفظ والمراجعة، وذلك حتى لا ينسى ما تم حفظه.
- الاستماع للآيات التي حفظها بشكل دائم من خلال جهاز الكمبيوتر أو من خلال التلفاز أو من خلال أشرطة الكاسيت؛ حيث يُمكن أن يستغلّ الشخص الكثير من الأوقات لمراجعة حفظه من خلال الاستماع، ويمكنه أن يفعل ذلك أثناء ذهابه للعمل أو أثناء انتظاره لإجراء خدمة معينة في مكتب حكومي أو ما شابه ذلك، كما يمكن للشّخص أن يستفيد من جهازه الذكي المحمول في مراجعة حفظه؛ حيث (يُحمّل) السور التي حفظها ويستمع إليها من خلال سماعات الأذن، أو من خلال قراءتها مباشرة من أحد التطبيقات.
- قراءة ما تمّ حفظه في الصلاة؛ حيث من المفيد جداً أن يُقسم الشخص حفظه ويقرأه في الصلوات المفروضة، كما يمكنه قراءة ما حفظه في صلاة قيام الليل.
- فهم معاني الآيات وتدبّرها؛ فهذا من شأنه أن يُركّز الحفظ ويزيد من قدرة القارئ على تذكر الآيات.
- تشارك الحفظ مع أحد الأصدقاء أو مع أحد أفراد العائلة؛ فهذا من شأنه أن يُعين على الحفظ والتذكر، فيمكنك أن تطلب من صديقك أن يراجع لك جزءاً من حفظك أو أن يقرأه عليك، فهو بذلك سيُعينك ويشد من أزرك.
أجر حافظ القرآن الكريم - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه".
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يُقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتّل كما كنت ترتّل في الدنيا فإنّ منزلتك عند آخر آية تقرؤها".